البث المباشر الراديو 9090
إلهام شاهين
نجمة سينمائية كبيرة تخطت أعمالها المائة فيلم، ورغم ذلك لم تأخذها السينما من الدراما، إذ قدمت أعمالا درامية كانت علامة من علامات الدراما، بينما تعتبر فيلم "الهلفوت" أمام الزعيم عادل إمام هو نقطة انطلاقتها الفنية، حصلت مؤخرًا على جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ42" عن فيلم "حظر تجول" عن الفكرة التى طرحتها الشركة المتحدة لاختصار الأعمال الدرامية ورؤيتها للأعمال السينمائية، وعرضها على المنصات الإلكترونية.

وكان لـ "مبتدا" معها هذا الحوار :

  • فى البداية ما رأيك فى الفكرة التى طرحتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن اختصار الأعمال الدرامية لـ15 حلقة ؟

من أحسن الأفكار التى قدمتها الشركة المتحدة ففكرة تقديم عمل درامى مكون من 15 حلقة، تعطى الكاتب مساحة من الحرية والإبداع، بدون الاضطرار لعمل خطوط فرعية كثيرة لملء الأحداث، كما أنها تبعد الكتابة الدرامية عن فكرة المط والتطويل، والفكرة أجمل وتعطى إيقاعا أسرع، وأنا من أوائل الفنانين الذين قدموا هذه الفكرة منذ عام 2009 من خلال عملين دراميين هما مسلسل "أمرأة فى ورطة" من إخراج عمر عبد العزيز، ومسلسل "نعم مازلت أنسة" من إخراج أحمد يحيى، وكنت سعيدة جدا ومتحمسة لتلك الفكرة الجديدة، والرائعة.

  • هناك أعمال درامية قدمت فى الفترة الأخيرة ما هى أكثر الأعمال الدرامية التى لفتت انتباهك؟

هناك أعمال درامية على مستوى عال من حيث الكتابة والإخراج، ولكن أكثر عمل شدنى فى الفترة الأخيرة مسلسل " أهو ده اللى صار" من إنتاج محمد مشيش، وإخراج الراحل حاتم على، الله يرحمه خسارة كبيرة للدراما العربية، بالفعل فقدنا مخرج عظيم ومميز جدًا، وكتابة العمل كانت مميزة للسيناريست الرائع عبدالرحيم كمال، وكان به مجموعة من الممثلين على مستوى فنى رائع منهم روبى، وأحمد داود، ومحمد فراج.

  • رأينا عدة تكريمات من مهرجانات مختلفة ماذا يعنى التكريم بالنسبة لك؟

أى تكريم للفنان سواء من مهرجان أو مؤسسة، يسعد الفنان، وهو تقدير للفن قبل أن يكون للفنان نفسه.

  • رأيك فى الحجاب وتصريحات بعض الفنانات التى أثارت الجدل مؤخرًا عن نظرتهن للحجاب وهل ترى إلهام أن الفن يتعارض مع الحجاب؟

بالنسبة لموضوع الحجاب فهو حرية شخصية، كل واحد حر فى المظهر اللى يختاره ولا يصح لأى شخص أن يتدخل فى حرية الآخرين ومعتقداتهم الشخصية، فالأمور الدينية هى أشياء بين الإنسان وربه، وليست مجال جدل ونقاش وتدخل من الناس.

  • هل السينما بعد كورونا أصبحت مقلقة بالنسبة للفنانين أو المنتجين نظرًا لعدم الإقبال بسبب تطبيق الإجراءات الاحترازية؟

السينما بعد كورونا ستفتح المجال للعرض على المنصات الإلكترونية بصورة أكبر، نظرًا لتواجد الناس فى المنازل، ولكن الأعمال السينمائية سيتم مشاهداتها سواء من خلال دور العرض السينمائى، أو من خلال المنصات الإلكترونية.

  • هل أصبحت الأعمال الدرامية هى البديل لأفلام السينما؟

أنا مع فكرة عمل أفلام سينمائية، وعدم استبدالها بالأعمال الدرامية، وعدم الاكتفاء أو الاعتماد على المسلسلات، لإن السينما لها سحر خاص، حتى وإن تم عرضها من خلال المنصات، فمن وجهة نظرى أن فكرة عرض الأعمال السينمائية على المنصات الإلكترونية شئ فى صالح السينما وليس ضدها، أيضًا هناك أفلام فى دور العرض السينمائى، الجميع ينتظر عرضها على القنوات التليفزيونية، ففكرة تواجد الأعمال السينمائية فى التليفزيون بشكل مستمر يعمل على زيادة نسبة مشاهدة تلك الأعمال.

  • ما هى مقومات نجاح أى عمل فنى من وجهة نظرك؟

أرى أن السر وراء نجاح أى عمل فنى وجود كاتب لديه وعى وفكروثقافة وقريب من المجتمع ويشعر بمشكلاته ومعاناته، ففكرة تقديم عمل فنى متميز وفى نفس الوقت يمتع المشاهد، فالجمهور يجب أن يستمتع بالعمل، فالعمل الفنى ليس مجرد أحداث أو معلومات فقط، ولكن المتعة هى العامل الرئيسى فى نجاح أى عمل.

  • من هو الكاتب الناجح الذى حقق تلك المعادلة الصعبة من وجهة نظرك؟

فى الحقيقة الوحيد، الذى كان يمكنه تحقيق تلك المعادلة الصعبة هو الكاتب الراحل وحيد حامد، فكنا دائمًا نقول له أنت الوحيد الذى يمتلك تحقيق تلك المعادلة الصعبة فهناك أفلام نراها للمهرجانات فقط، وأفلام أخرى تجارية فقط وستعجب الجمهور فقط، ولكن أن تستطيع دمج الاثنين فى عمل واحد، فهذا هو الشئ الصعب فمقومات نجاح أى عمل فنى تبدأ من الموضوع، يليها اختيار فريق العمل المناسب، على أن يكون المخرج متمكنا من أدواته، ولديه وعى وفكر.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز