مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، أعرب المقرر الأممى المعنى بالتعذيب، نيلز ميلتسر، الذى زار أسانج فى سجن خاضع لحراسة مشددة فى لندن، يوم 9 مايو الجارى، عن قلقه إزاء الاتهامات الجديدة التى توجهها الولايات المتحدة لأسانج، مجددًا مناشدته بعدم ترحيله.
ومن جانبه، قال جاريث بيرس، محامى أسانج، إن موكله كان مريضًا جدًا أمس الخميس، مما حال دون مثوله عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من سجن بريطانى أمام جلسة للنظر بطلب مقدم من الولايات المتحدة لترحيله، حيث أنه محتجز فى مستشفى السجن.
وفى بيانٍ رسمى، قال ميلتسر، إنه "على مدى سنوات، تعرض السيد أسانج عمدًا لأشكال حادة من المعاملة أو العقاب القاسى أو غير الإنسانى أو المهين، والتى لا يمكن وصف آثارها التراكمية إلا بالتعذيب النفسى".
وأضاف البيان أن ميلتسر، أستاذ القانون السويسرى والخبير المستقل، زار السجن برفقة خبيرين طبيين متخصصين في فحص الضحايا المحتملين للتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة، وأضاف أنهم تحدثوا مع أسانج على انفراد وأجروا "تقييمًا طبيًا شاملًا".
ووفقًا للبيان، "فمن الواضح أن صحة السيد أسانج تضررت بشدة بسبب البيئة التعسفية شديدة العداء التى تعرض لها على مدى أعوام كثيرة"، وأنه إلى جانب "اعتلال صحته البدنية بدت على أسانج جميع أعراض تعرضه المطول للتعذيب النفسى الذى يشمل الإجهاد الشديد والقلق المزمن والصدمة النفسية الشديدة".
واستطرد: "أشد مخاوفى الآن هو أنه فى الولايات المتحدة، سيواجه أسانج خطر التعرض لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما فى ذلك حريته فى التعبير وحقه فى محاكمة عادلة وحظر التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة".
وأوضح أنه "منذ عام 2010، كانت هناك حملة شعواء من الترهيب والتشويه والمضايقات العلنية ضد أسانج، ليس فقط فى الولايات المتحدة وإنما أيضًا فى المملكة المتحدة والسويد وفى الآونة الأخيرة الإكوادور".
وأشار إلى تقارير صحفية ومنشورات على مواقع للتواصل الاجتماعى وشخصيات سياسية كبيرة وقضاة مشاركين فى القضية لم يحدد هوياتهم.
