الدكتور مصطفى مدبولي
ومع كل مرحلة تمر بها مصر تظهر العديد من التحديات الدولية والإقليمية، ومن أبرز هذه التحديات جائحة كورونا التي تأثرت بها كل دول العالم، ونجحت مصر في مواجهة هذه الأزمة بنجاح، بالإضافة إلى العدوان على قطاع غزة وانعكاس ذلك على التحديات الاقتصادية، وغيرها من التحديات.
وفي ظل هذه التحديات صار ضخ دماء جديدة في الحكومة المصرية ضرورة ملحة، وهو ما فطنت إليه القيادة السياسية ووجهت به رئيس الحكومة الجديدة، باختيار الوزراء الجدد من ذوى الخبرات والكفاءات المتخصصين في قطاعات الدولة المختلفة.
ويأمل كل المصريين من الحكومة الجديدة أن تنجح في مواجهة التحديات التى خفقت في مواجهتها الحكومة السابقة، ومن أبرز هذه التحديات أزمة انقطاع الكهرباء، مع ضرورة زيادة برامج الحماية الاجتماعية، مشيرة إلى أن الشعب المصري يريد عدالة اجتماعية حقيقية، وحق في التعليم والصحة، وكل حقوق العدالة الاجتماعية.
كما يأمل المصريين في وضع خطة تمكن مصر من الالتحاق بمجموعة العشرين الاقتصادية، وأن تشارك في صياغة الاقتصاد العالمي بشكل فعال، فمصر دولة صاحبة تاريخ عريق في الاقتصاد والتنمية.
ويجب أن يكون لدى الحكومة الجديدة فكر متجدد لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، فضلا عن أن تكون حكومة اقتصادية في المقام الأول نظرا لأن الاقتصاد هو العمود الفقري للدولة المصرية، فشعور المواطن بأنه هناك تغيير حقيقي في كيفية التعامل مع القضايا التي تشغله يجعله مؤمن بسياسيات الحكومة الجديدة.
ويعول الناس على الحكومة الجديدة في أن يكون هناك تركيز على 4 أمور رئيسية وهي "الصناعة والزراعة والتعليم والصحة"، وعمال مصر يأملون أن تشهد الحكومة الجديدة تنسيق كامل اندماج لبعض الوزارات حتى يتحقق التنسيق الكامل، مع إنشاء هيئة اقتصادية للثروة المعدنية للاستفادة من ثروات مصر بشكل أفضل، فالثروة المعدنية ستكون قاطرة لمصر خاصة وأن هناك ثروات غير مستغلة كما يجب، فالحكومة الجديدة يجب أن تكون تلبية حقيقة لنبض الشارع المصري الذي يطمح أن تنتهى كل المشاكل التى يواجهها الاقتصاد المصري.
