البث المباشر الراديو 9090
خدمات صحية
بناء الإنسان المصري.. مصطلح سعت الدولة منذ انطلاق ثورة 30 يونيو على تطبيقه على أرض الواقع، من خلال الاهتمام بصحة المواطن، عبر إطلاق العديد من المبادرات الصحية التي أشادت بها المنظمات الدولية.

وتمكنت ثورة 30 يونيو في إحداث طفرة غير مسبوقة في ملف الصحة، عبر تقديم خدمات تليق بالمواطن المصري، والتدخل بالمبادرات الصحية المجانية لتحسين صحة المواطن المصري.

مبادرة وراء الأخرى أطلقها الدولة المصرية في إطار بناء الإنسان المصري في المقام الأول، واستهدفت المبادرات جميع فئات الشعب المصري من رضع وأطفال وكبار السن والشباب والنساء، وذلك في سبيل تحقيق هدف واحد وهو صحة أفضل لمستقبل مشرق.

ثورة 30 يونيو

وفي السطور التالية نستعرض أهم المبادرات التي أطلقتها الدولة المصرية لبناء الإنسان وهي:-

مبادرة 100 مليون صحة

100 مليون صحة.. إحدى المبادرات الرئاسية التي قدمتها الدولة، وانطلقت المبادرة الأم للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية في أكتوبر 2018 وتبعها العديد من مبادرات الصحة العامة التي هدفت إلى رفع الوعي الصحي لدى المواطنين بأهمية اتباع أنماط الحياة الصحية، وتجنب عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية.

تضمنت مبادرة 100 مليون صحة على العديد من الخدمات التي تهدف إلى الحد من انتشار الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة وكذلك خدمات الدعم النفسي لبعض الفئات من المجتمع مثل المقبلين على الزواج وكبار السن.

ونجحت مبادرة 100 مليون صحة في تقديم 48 مليونا و457 ألفا و116 خدمة طبية من خلال منذ انطلاقها حتى نوفمبر 2023 الماضي.

100 مليون صحة

التأمين الصحي الشامل

والتأمين الصحي الشامل، هو نظام تكافلي اجتماعي تقدم من خلاله خدمات طبية ذات جودة عالية لجميع فئات المجتمع دون تمييز وتتكفل الدولة من خلاله بغير القادرين وتكون الأسرة هي وحدة التغطية.

ويشمل النظام مجموعة متكاملة من الخدمات التشخيصية والعلاجية كما يتيح للمنتفع الحرية في اختيار مقدمي الخدمة الصحية بخلاف طبيب الأسرة.

ويهدف إلى خفض معدلات الفقر والمرض عن طريق نقل العبء المالي المترتب على حدوث المرض من الدخل الفردي للمواطن إلى نظام مالي قوي لدية القدرة المالية لتحمل هذا العبء، والعمل على توفير الحماية الطبية الكاملة للأسرة مقابل تسديد الاشتراكات للأسرة القادرة، أما الأسرة غير القادرة فتتحمل الخزانة العامة العبء المالي للتغطية الصحية نيابة عن تلك الأسر، مما يساعد على تجنب المواطن مواجهة إنفاق كبير على الصحة له ولأسرته وهو ما يؤدي إلى تحسين معيشة المواطنين.

ولتتسجيل يتوجه المريض أولا إلى طبيب الأسرة أو الممارس العام بوحدات الرعاية الأولية التابع لها المواطن أو الأسرة والتي سبق له أن قام بتسجيل نفسه أو أسرته عليها، حيث يقوم طبيب الأسرة أو الممارس العام بدوره في تقديم الخدمات الصحية اللازمة حسب طبيعة الحالة، ويتم الإحالة الى مستويات الرعاية الصحية الأعلى عند الحاجة، وكذلك مع حرية المواطن في اختيار مقدم الخدمة الصحية في مستويات الرعاية الصحية الأعلى من بين مقدمي الخدمة الصحية في القطاع العام والخاص والجامعي والعسكري.

ينقسم المشروع إلى 4 مراحل المرحلة الأولى في محافظات: بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، جنوب سيناء، الأقصر، أسوان، المرحلة الثانية في محافظات: دمياط والمنيا وكفر الشيخ وشمال سيناء ومطروح، المرحلة الثالثة في محافظات: الإسكندرية، البحيرة، قنا وسوهاج، المرحلة الرابعة في محافظات: بنى سويف، أسيوط، المنيا، الوادى الجديد، والفيوم.

مشروعات المرحلة الأولى شملت إنشاء جديد ورفع كفاءة وتطوير شامل لـ 1115 وحدة صحية ومركز طب أسرة بنطاق الريف فى المحافظات المستهدفة، بالإضافة إلى 367 نقطة إسعاف، و23 مستشفى، وذلك وفقا لمعايير منظومة التأمين الصحى الشامل، بمتوسط نسب تنفيذ متقدمة لتلك المشروعات.

وتم تسجيل أكثر من 5 ملايين مواطن في المحافظات الست لتطبيق التأمين الصحي الشامل، ليصبح للهيئة العامة للرعاية الصحية 321 منشأة صحية تابعة لها بالست محافظات، حتى الآن، فيما تم اعتماد 196 منشأة طبية سواء اعتماد كلي أو مبدئي، وذلك طبقًا لمعايير الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية GAHAR، والمعترف بها من منظمة الإسكوا العالمية ISQUA.

كما تم تقديم أكثر من 37 مليون خدمة طبية وعلاجية للمستفيدين بنظام التغطية الصحية الشاملة في هذه المحافظات، بما في ذلك أكثر من 15 مليون خدمة في بورسعيد، و13 مليون خدمة في الأقصر، و7 ملايين خدمة في الإسماعيلية، وأكثر من مليون خدمة في جنوب سيناء، و510 ألف خدمة في أسوان، و300 ألف خدمة طبية في السويس.

وتقديم أكثر من 16 مليون خدمة طب أسرة في منشآت طب الأسرة التابعة لهيئة الرعاية الصحية في المحافظات الست، وذلك كون وحدات طب الأسرة تقدم 80%من الخدمات التي يحتاجها المواطن، والأسرة هي وحدة الانتفاع تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة وليس الفرد، فيما تم إجراء 520 ألف عملية تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، وبلغت نسبة العمليات المتقدمة وذات المهارة منها 35٪.

التأمين الصحى الشامل

القضاء على فيروس سي

نجت مصر في القضاء على فيروس سي، لتتسلم مصر شهادة خلوها من فيروس سى من منظمة الصحة العالمية، فمع إطلاق المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، بدأ أكبر مسح صحى للكشف عن المرض وعلاجه بالمجان.

وتمكنت المبادرة من فحص نحو 63 مليون شخص، وتمكنت المبادرة من خفض معدلات حالات الإصابة المؤكدة بالفيروسات الكبدية إلى 6%، فى حين انخفض معدل انتشار فيروس سى إلى 3.2% فى عام 2020.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيانها: نجحت مصر في الانتقال من بلد يملك أحد أعلى معدلات الإصابة بالتهاب الكبد C في العالم إلى بلد يملك أحد أقل المعدلات من خلال خفض معدل انتشار التهاب الكبد C من 10% إلى 0.38% في مدة تزيد قليلًا على عَقد من الزمان.

حملة القضاء على فيروس سى

مبادرة صحة الأم والجنين

كما لم تغفل الدولة المصرية صحة الأم والجنين، وهو جعلها تطلق مبادرة لرعاية صحة الأم والجنين في مارس 2020، تستهدف الكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المنتقلة من الأم للجنين، وتوفير العلاج والرعاية الصحية بالمجان.

وتشمل المبادرة متابعة حالة الأم والمولود لمدة 42 يومًا بعد الولادة لاكتشاف عوامل الخطورة واتخاذ الإجراءات اللازمة، إضافةً إلى صرف المغذيات الدقيقة خلال فترة النفاس.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، فحص 2 مليون و586 ألف سيدة، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لـ العناية بصحة الأم والجنين منذ انطلاقها.

مبادرة صحة الأم والجنين

مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف السمع للأطفال

وأطلقت المبادرة في شهر سبتمبر عام 2019، وتهدف المبادرة إلى الاكتشاف المبكر لضعف أو فقدان السمع لدى الأطفال لتجنب إصابتهم بالإعاقة السمعية وتسهيل فرص العلاج.


تم تحديث شهادة الميلاد وإدراج خانة الفحص السمعي بها، يتم فحص الأطفال منذ اليوم الأول للولادة وحتى عمر 28 يوما.

وتقديم خدمات الفحص السمعي لـ 5 ملايين 474 ألفًا و808 أطفال، وبناء عليه تم تحويل 313 ألفًا و285 طفلًا لإعادة الفحص من خلال إجراء اختبار تأكيدي، كما تم تحويل 37 ألفًا 720 طفلًا بعد الاختبار الثاني إلى مستشفيات ومراكز الإحالة بهدف تقييم الحالة بدقة أعلى.

علاج ضعف السمع للأطفال

مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والتقزم بالمدارس

وتتضمن المبادرة الاكتشاف المبكر لحالات سوء التغذية "انيميا – سمنة – قصر قامة"، وتستهدف المبادرة تلاميذ المدارس الابتدائية للفئة العمرية من 6 إلى 12 سنة وعلاج ومتابعة الحالات الإيجابية المكتشفة.

يتم الفحص بواسطة فرق طبية مجهزة بجميع المدارس ويتم التسجيل على السيستم الخاص بالهيئة العامة للتامين الصحي.

حتى أبريل الماضي تم فحص 4 ملايين و915 ألفًا و689 طالبًا بمختلف مدارس الجمهورية، ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم، لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك منذ إطلاقها خلال العام الدراسي الحالي يوم 5 نوفمبر 2023 وحتى الآن.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز