البث المباشر الراديو 9090
قمة القاهرة للسلام
منذ اندلاع الأحداث في الأراضي المحتلة في السابع من أكتوبر الماضي، والقيادة السياسية المصرية لم تألوا جهدا في سبيل حل الدعوة إلى المفاوضات وحل الأزمة والعمل على وقف إطلاق النار بشكل عاجل.

واضطلعت مصر بدورها الممتد على مدار التاريخ تجاه القضية الفلسطينية وهو ما تم على جميع الأصعدة سواء الإنسانية أو السياسية أو الأمنية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

قصف غزة

رفض سياسة العقاب الجماعي

التحركات المصرية على مستوى الأزمة في الأراضي المحتلة احتكمت إلى العديد من المحددات ومنها الرفض الكامل لما تقوم به إسرائيل من قتل للمدنيين، إضافة إلى رفض سياسة العقاب الجماعي التي تنفيذها إسرائيل في غزة، حيث تسبب التصعيد الإسرائيلي في معاناة المواطنين في القطاع والذي شهد أزمة إنسانية لم يشهدها من قبل.

قصف إسرائيلي على رفح

معبر رفح

وظل معبر رفح مفتوحا من الجانب المصري من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أو إسرائيل وراء قصف المعبر من الجانب الفلسطيني أكثر من مرة واحتلاله في النهاية وهو ما أدى إلى تعثر مرور المساعدات.

معبر رفح

رفض التهجير القسرى للفلسطينيين 

ورفضت مصر منذ بداية الأزمة التهجير القسرى للفلسطينيين لا سيما وأن العمليات التي شنتها إسرائيل دفعت المواطنين للنزوح إلى جنوب رفح، كما أكدت مصر رفضها لتصفية القضية أو حلها على حساب مصر، مؤكدة أن الأمن القومي يعتبر خطًا أحمر لا يجب المساس به.

نزوح سكان غزة

جهود القيادة السياسية

أما فيما يخص سيناريوهات ما بعد الحرب، رفضت الدولة المصرية احتلال إسرائيل لغزة، وركزت مصر على إدخال المساعدات للقطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية بسبب نقص الغذاء والوقود، ليتم الوصول إلى هدنة مؤقتة في القطاع، وحذرت مصر من اتساع سيناريو الحرب، وناقش ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي مع عدد من الرؤساء والملوك سواء إقليميا أو دوليا.

فمع بداية الأزمة، فتح الرئيس عبدالفتاح السيسي قنوات اتصال مع عدد من قيادات العالم، واستقبل عددا من المسؤولين الدوليين، وشهدت هذه اللقاءات التأكيد على ضرورة خفض التصعيد في قطاع غزة، وأهمية توصيل المساعدات للمواطنين، والعمل على حماية أهالي غزة.

السيسي وبايدن

قمة القاهرة للسلام

وعقدت في القاهرة أكتوبر 2023 قمة القاهرة للسلام، والتي شاركت فيها 32 دولة إضافة إلى 4 منظمات ما بين الدولية والإقليمية، وشددت القمة على ضرورة حل الدولتين وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل.

وخلال القمة طرح الرئيس السيسي، خريطة طريق متكاملة من أجل الخروج من الأزمة، واستندت هذه الخريطة على إدخال المساعدات لغزة والتوصل إلى هدنة وبدء المفاوضات.

وأكدت القمة على أن القضية الفلسطينية هي قضية شعب يبحث من أجل أبسط حقوقه، وأن المنطقة لن تنعم بالاستقرار إلا إذا تم حل القضية الفلسطينية بشكل عادل.

السيسي يستقبل قادة العالم في قمة القاهرة للسلام

إدخال المساعدات

وفي سبيل إدخال المساعدات، ضغطت الدولة المصرية بشكل كبير من أجل نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، كما هيأت مطار العريش الدولي من أجل استقبال المساعدات القادمة من دول العالم، واستطاعت مصر مع انطلاق فعاليات قمة القاهرة للسلام إدخال أول دفعة شاحنات المساعدات.

كما ضغطت مصر دوليا لتؤكد أن ما يحدث في غزة إبادة جماعية للأهالي، كما ضغطت بربط إجلاء الرعايا الأجانب من غزة بدخول المساعدات للمواطنين.

مساعدات غزة

رعاية الجرحى بالمستشفيات المصرية

ولم تغفل الدولة المصرية الجرحي والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، فتم استقبالهم وتلقوا العلاج في المستشفيات المصرية، كما نجحت مصر في إدخال الوقود من أجل تشغيل المنشآت الحيوية في القطاع.

هدنة مؤقتة ووضع القضية على رأس الأجندة الدولية

واستطاعت مصر بالتعاون مع قطر وأمريكا التوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى، إضافة إلى فرض هدنة لمدة 4 أيام قابلة للتجديد.

واستطاعت مصر بجهودها الدؤوبة في إعادة القضية الفلسطينية مرة أخرى على رأس الأجندة الدولية، والتأكيد على ضرورة حل القضية بشكل عاجل من أجل ضمان استقرار الشرق الأوسط.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز