حوادث الاعتداءات على المسلمين في أمريكا
إطلاق النار على 3 فلسطنيين
بحسب وسائل إعلام عالمية، تعرض هشام عورتاني، وتحسين علي، وكنان عبد الحميد لهجوم مسلح في ولاية فيرمونت، وتحديدا في بلدة بلدة بيرلينغتون، عندما اقتربت مجموعة منهم، وأطلقوا عليهم شتائم عنصرية، وبعدها أطلقوا النار باتجاههم ما أدى لإصابتهم، ونقلهم إلى المستشفى، ما يشير إلى التنامي الخطير لظاهرة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتبين أن الإصابات لا تهدد حياة الشباب، لكن أكد الأطباء أنهم بحاجة إلى رعاية طبية، فيما أعلنت الشرطة فتح تحقيق في القضية، ومع ذلك لم تلقي القبض على أي من المتهمين حتى الساعة.
تهديد خطير
في هذا الصدد، علق مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" على الحادث وأدانه بشدة، مشيرا إلى أنه يدل على تحول الكراهية إلى العنف، ويذكر بأن الإسلاموفوبيا تمثل تهديدات خطيرة وحقيقة.
ودعا المجلس السلطات المسؤولة إلى سرعة التحقيق في الهجوم، على اعتبار أنه جريمة كراهية، مع سرعة تقديم الجناة إلى المحاكمة.
مركز الجالية يعلق
وأدان مركز الجالية الفلسطينية الأمريكية في فيرمونت، الهجوم على 3 شبان فلسطنيين، معلنا التضامن الكامل معهم ومع ذويهم.
وطالب المركز الجميع بالتحدث بشكل علني وواضح عن الكراهية والعنف، محذرا من خطورتها.
تنامي الإسلاموفوبيا في أمريكا
لم يكن حادث السبت الماضي، الأول من نوعه، إذا شهدت الفترة الماضية تناميا في الاعتداءات ضد المسلمين والفلسطنيين، ففي مايو الماضي، قتل فلسطيني بعد إطلاق النار عليه في نيويورك.
كما شهد شهر يونيو من العام الجاري، عملية طعن لسيدة فلسطينية، وسط مدينة لوس أنجلوس، ونقلت على إثراها المستشفى في حالة خطرة، حيث أصابت الضربة الرقبة.
في أكتوبر الماضي، قتل طفل مسلم، في الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل وحشي، وكان يبلغ من العمر 6 سنوات فقط.
وبحسب بيانات الشرطة، فقد وقع الحادث في ولاية إلينوي، ونفذه رجل يبلغ من العمر 71 عامًا، عندما طعن الطفل البرئ 26 طعنة، وحاول قتل والدته أيضا ذات الـ 32 عامًا، لكنه أصابها إصابات خطيرة.
ورصدت وسائل إعلام أمريكية نقلت عنها سكاي نيوز عربية، أن منفذ الجريمة، كان يردد عبارات معادية للمسلمين، وكذلك للشعب الفلسطيني.
اعتداءات بالجملة
وكشفت تنسيقية محاربة الإسلاموفوبيا في قارة أوروبا، عن اعتداءات بالجملة نفذت ضد المسلمين في القارة، وأشار تقريرها السنوي للعام الماضي، إلى أن 462 حادثة جرى تسجيلها تتعلق بالكراهية، و59 تتعلق بالتحرش الأخلاقي، فيما تم تسجيل 27 حادثة تتعلق بالاعتداءات الجسدية.
مرصد الأزهر يحذر
وحذر مرصد الأزهر الشريف من خطورة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، مشيرا إلى أنها بدأت منذ زمن بعيد بسبب بناء صورة مغلوطة عن الإسلام والمسلمين.
ولفت إلى أن صعود تيارات اليمين المتطرف، يزيد من انتشار الظاهرة، مشيرا إلى دور وسائل الإعلام الغربية في تغذية الكراهية، وتأجيج المشاعر ضد المسلمين.
ودعا مرصد الأزهر، في بيان سابق، إلى ضرورة احترام التنوع الديني والثقافي والعرقي بوصفها أساس تقدم المجتمعات، مشددا على أن نشر رسائل الكراهية والتحريض على العنف ضد فئات معينة داخل المجتمع أمر غير مقبول على الإطلاق من المنظورين الديني والاجتماعي، ويتعارض مع تعاليم جميع الأديان التي تعزز التسامح والسلام وترفض الكراهية.
