البث المباشر الراديو 9090
ندا حسنى
تستيقظ منذ الصباح الباكر، لتتوجه إلى كليتها حاملة بين ذراعيها كتبها الدراسية، وتحرص على حضور المحاضرات وتهتم بتدوين جميع المعلومات بحيث لا يفوتها أى شىء، وبعد أن تنتهى من محاضراتها تعود إلى محل الكنافة الخاص بها وبأسرتها خلفا لوالدها بعد رحيله.

لتبدأ رحلة أخرى من حياتها فى سوق العمل، فى صناعة الكنافة البلدى والقطايف، واحترفت الصنعة من والدها، وتقف رفقة والدتها الشهيرة بـ أم عبير، لتصنع وتقدم الكنافة للزبائن خلال شهر رمضان الكريم، فضلا عن الأيام العادية خارج المواسم.

إنها ندا حسنى، تبلغ من العمر، 22 عاما، تدرس بكلية رياض الأطفال بجامعة الفيوم، توفى والدها منذ حوالى عام فى شهر رمضان الماضى، وكانت تقف بجواره لتتعلم مهارة صنع الكنافة البلدى، ليكون ورثها من والدها الذى ترك خلفه سيرة عطرة وطيبة فى سوق العمل، يحكى عنها الأهالى بـ الحارة.

وفى إحدى حوارى الفيوم، يقع محل الكنافة الشهير بكنافة أم عبير، تقف فى المحل ندا وأشقائها الـ5، تحت إشراف من والدتهم، واجهت ندا انتقادات عديدة بعد نزولها إلى سوق العمل، فى صنعة الكنافة التى ورثتها عن أبيها.

حكاية ندا حسنى

قالت ندا حسنى أحمد، فى حديثها لـ"مبتدا": "عملت مع والدى قبل رحيله فى صناعة الكنافة البلدى والجلاش والقطايف، واكتسبت صناعة الكنافة منه، وورثنا الصنعة عن والدى أنا وأشقائى الـ5 ووالدتى، فى حين ورث والدى سر الصنعة عن جدى، وكان يشتهر والدى بصناعة أجود أنواع الكنافة".

سوق العمل

وتابعت: "نزولى لسوق العمل مش عيب، ومش غلط، تعرضت لـ انتقادات كثيرة فى البداية، لكن استطعت التغلب عليها، وأكمل دراستى بالجامعة وأصنع الكنافة بكل فخر واعتزاز، فضلا عن أننى اكتسبت خبرات عديدة من سوق العمل أبرزها القوة وتحمل المسؤولية مواجهة سوق العمل نفسها مسؤولية كاملة".

ووجهت ندا رسالة لمن يرغب فى مواجهة سوق العمل قائلة: "انزلوا واشتغلوا واسعوا، الشغل مش عيب متتكسفوش من كلام الناس، انتى تقدرى تعملى وتتغلبى على كل شىء، وكما تعرضت للانتقادات تعرضت لمواقف أفضل ومنها التحفيز على استمرارى فى الصنعة، شوفت الحلو والوحش فى سوق العمل".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز