البث المباشر الراديو 9090
طفل حديث الولادة
أفاد باحثون فى كلية الطب جامعة "روتجرز" فى ولاية نيوجيرسى أن بيانات موجات الدماغ التى تم جمعها أثناء إختبار السمع بشكل روتينى لحديثى الولادة ، يمكن أن تساعد الأطباء على إكتشاف إضطرابات النمو العصبى ، مثل إضطراب طيف التوحد فى مراحل الطفولة المبكرة.

فقد وجد الباحثون أن حديثى الولادة الذين تم تشخيصهم لاحقًا بإضطراب طيف التوحد (ASD) قد تحدثوا عن تأخيرات واضحة فى إستجابات جذع الدماغ للأصوات، فى المتوسط ، كان لدى هؤلاء الأطفال تأخر 1.76 مللى ثانية - فى النظام الذى يعمل بمقياس زمنى ميكروثانى - مقارنة بالمواليد الجدد الذين تطوروا نظام عصبى سليم، قد يواجه حديثى الولادة صعوبة فى دمج الصوت مع التدفقات الحسية الأخرى، مثل الرؤية والحركة والألم بسبب محدودية الوصول إلى تردد الصوت، علاوة على ذلك، قد يجدون صعوبة فى التواصل الإجتماعى وتعلم اللغات، تقترح الدراسة الحالية نهجًا محتملاً لتطوير أداة فحص عالمية لإضطرابات النمو العصبى مع طرق جديدة للعلاجات الشخصية المستهدفة.

فى هذه الدراسة، فحص الباحثون التقلبات فى أشكال الموجة - والتى غالبًا ما يتم تجاهلها عبر التكرار - التى سجلها اختبار استجابة جذع الدماغ السمعى (ABR) الذى يقيم السمع، فى هذا الإختبار، قام الأطباء بتشغيل نقرات على الأطفال النائمين ، الذين يتم تسجيل استجابة دماغهم باستخدام أقطاب كهربائية ناعمة، قد تفسر النتائج المتوصل إليها الإختلافات فى اكتساب اللغة والمعالجة الحسية والتحكم الحركي، وكلها عوامل أساسية للتفاعلات الاجتماعية والتواصل مع نمو الطفل ونضجه، كما تفسر سبب وجود ضوضاء زائدة لدى الأطفال الصغار المصابين بالتوحد فى حركاتهم ، مع تكرار الأفعال ، أو " التثبيط" ، والإستجابات غير المتوقعة للمنبهات الحسية المختلفة.

فى التجربة ، قام الفريق أولاً بتوحيد أشكال الموجة لإزالة الاختلافات التشريحية، مثل محيط الرأس ، كمصدر للتغير، ثم قارنوا أشكال الموجات من الأطفال الذين تم تشخيصهم لاحقًا بإضطراب طيف التوحد مع عدد مماثل من الأطفال الذين لم يكونوا كذلك.

وقد أظهر الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بإضطراب طيف التوحد استجابات متأخرة باستمرار للنقرات وانخفاض الوصول إلى الترددات الصوتية .. وقال الفريق البحثى إنه بحلول الوقت الذى يتلقى فيه المصابون بالتوحد تشخيصهم فى الولايات المتحدة وحتى فى الخارج فى وقت لاحق، طورت أجهزتهم العصبية آليات تأقلم تعويضية ودوائر مختلفة عن الأطفال الذين يعانون من النمط العصبى .. كما يمكن للباحثين اكتشاف هذه الاختلافات فى وقت مبكر بما يكفى لدعم النظام لمعالجة الإشارات الحسية ضمن النطاقات والمقاييس الزمنية التى ستتزامن مع تلك الخاصة بالأفراد ذوى النمط العصبي، وبالتالى تمكين معالجة المعلومات والتواصل بين نظامين.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز