البث المباشر الراديو 9090
ارتفاع مستوى سطح البحر
حذرت دراسة علمية، نشرت حديثا فى دورية "Earth System Dynamics"، وهى مجلة تابعة للاتحاد الأوروبى لعلوم الأرض، من أن مستويات البحار العالمية لا ترتفع بمعدلات ثابتة ولكنها فى الواقع تتسارع بمرور الوقت، وبهذه المعدلات المتسارعة، سيصل متوسط ارتفاع مستوى سطح البحر العالمى إلى 65 سم بحلول عام 2100.

ووفقًا لأحدث البيانات من مختبر قياس الارتفاع بالأقمار الصناعية "LSA"، الذى يجمع معلوماته حول الارتفاعات التقديرية لمستوى سطح البحر حول العالم، من القياسات التى توفرها أجهزة تحديد الارتفاع الرادارية، المعتمدة على الأقمار الصناعية المتعددة، فإن متوسط مستوى سطح البحر الأبيض المتوسط يرتفع ما بين 0.4 إلى 2.3 ملليمتر سنوياً منذ عام 1992.

وتستند الدراسة الحديثة إلى بيانات وإحصاءات صدرت على مدى 25 عامًا، تم جمعها من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" والأقمار الصناعية الأوروبية، مؤكدة ضرورة العمل على احتجاز كميات أكبر من الكربون فى الأرض، لتجنب ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوى، ومنع ذوبان الجليد المؤدى إلى ارتفاع مستوى سطح البحر.

وأشارت الدراسة إلى أن الحفاظ على الغابات الموجودة فى مختلف القارات يمكن أن يقود إلى خفض انطلاق كميات هائلة من الكربون إلى الغلاف الجوى؛ إذ يمكن لهذه الأشجار أن تستهلك معظم كميات ثانى أكسيد الكربون الإضافى المنبعث من البشر منذ بداية الثورة الصناعية.

وأوضحت أن «زراعة الكربون» تعالج المصدر الجذرى لتغير المناخ عن طريق إخراج الكربون من الغلاف الجوى بالسرعة التى نضعها فيه؛ إذ يمكن للهكتار الواحد (.0039 ميل مربع) من أشجار «الجاتروفا» أن يخرج 25 طناً من ثانى أكسيد الكربون من الهواء سنوياً، على مدى 20 عاماً.

ويقول العلماء إن كل ما يفعلونه هو العمل مع الطبيعة، ومع ذلك، ستحتاج الأشجار إلى القليل من المساعدة، لذلك يقترح الفريق بدء نشر المزارع والغابات بالقرب من السواحل، حيث ستوفر محطات تحلية المياه ما يكفى من المياه لتنمية ملايين الشتلات.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز