البث المباشر الراديو 9090
30 يونيو والقضية الفلسطينية
بعد ثورة 30 يونيو 2013، شهدت مصر تحولات سياسية واجتماعية كبيرة أثرت على سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية، بما في ذلك دعمها للقضية الفلسطينية، حيث اتخذت الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، موقفًا ثابتًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

استمرت مصر في لعب دور الوسيط في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعملت على تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، من خلال التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

كما قامت بفتح معبر رفح بشكل دوري لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى والمرضى للعلاج في المستشفيات المصرية.

30 يونيو والقضية الفلسطينية

علاوةً على ذلك، أكدت مصر في المحافل الدولية ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وحثت المجتمع الدولي على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

لعبت مصر أيضًا دورًا محوريًا في دعم المصالحة الفلسطينية الداخلية بين حركتي فتح وحماس، سعيًا لتوحيد الصف الفلسطيني وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات المشتركة.

30 يونيو والقضية الفلسطينية

تُظهر هذه الجهود المستمرة أن مصر بعد ثورة 30 يونيو تواصل التزامها التاريخي والمبدئي بدعم القضية الفلسطينية والعمل من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

ويستعرض "مبتدا"، دعم وجهود الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية بعد ثورة 30 يونيو، في التقرير التالي:

جهود مصر في إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة

- الجرف الصامد عام 2014: في عام 2014، نجحت الجهود المصرية في استعادة التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين بعد حرب الجرف الصامد، التي استمرت 51 يومًا، وتوقف العدوان بموجب مبادرة مصرية.

- عدوان مايو 2021: خلال عدوان مايو 2021 أو ما سمي بـ"حرب الـ11 يومًا"، قامت مصر بدور كبير في إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 240 فلسطينيًا، وإصابة المئات.

ونجحت الجهود المصرية في وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما لعبت الوساطة المصريـة دورًا محوريًا في نجاح التوصل لوقف إطـلاق النـار، حيـث دفعت مصر بكل قوة بثقلها السياسي من أجل إنجاح وساطتها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

- مواجهات أغسطس 2022: أطلقت إسرائيل في الخامس من أغسطس 2022، عملية عسكرية في قطاع غزة تحت اسم "الفجر الصادق"، استهدفت خلالها قادة الفصائل، أبرزهم تيسير الجعبري، وخالد منصور.

فيما ردت الفصائل بإطلاق نحو 1000 صاروخ من القطاع باتجاه إسرائيل والمستوطنات، وخلال المواجهات لعبت القاهرة دورًا كبيرًا في وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل في قطاع غزة، لاحتواء التصعيد في القطاع، وذلك في إطار حرصها على إنهاء حالة التوتر، وخلال 3 أيام متصلة وقف اطلاق النار.

30 يونيو والقضية الفلسطينية
30 يونيو والقضية الفلسطينية

كما بذلت جهودها للإفراج عن الأسير الفلسطينى خليل العواودة ونقله للعلاج، كما عملت على الإفراج عن الأسير بسام السعدي.

المصالحة بين حركتي حماس وفتح

لعبت مصر دورًا محوريًا في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال وساطتها بين حركتي حماس وفتح، ويأتي هذا الجهد ضمن استراتيجية مصرية لدعم الاستقرار في المنطقة وتحقيق السلام العادل.

فمنذ سنوات، تصدت مصر لدور الوسيط المحايد بين حركتي حماس وفتح، واستضافت جولات عديدة من المفاوضات في القاهرة. وكانت تهدف هذه المفاوضات إلى تقريب وجهات النظر وحل الخلافات القائمة بين الطرفين.

30 يونيو والقضية الفلسطينية

وأكدت القيادة السياسية المصرية مرارًا وتكرارًا على دعمها لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعبرت عن التزامها بدعم جهود المصالحة في مختلف المحافل الدولية، مُشددةً على أن التوافق بين الفصائل الفلسطينية هو مفتاح لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما عملت مصر على التنسيق مع جهات دولية، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لدعم جهود هذه المصالحة، وهذا التنسيق كان ضروريًا لضمان توفير الدعم الدولي اللازم لجهود المصالحة وضمان استمراريتها.

30 يونيو والقضية الفلسطينية

وكانت التفاهمات الأمنية بين حماس وفتح جزءًا مهمًا من الجهود المصرية، حيث عملت الدولة المصرية على تحقيق تفاهمات أمنية تضمن استقرار الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، مما ساعد في تقليل التوترات وتعزيز الثقة بين الطرفين.

فضلًا عن تقديم مصر الدعم الاقتصادي والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وهو ما كان له دورًا كبيرًا في تخفيف المعاناة الاقتصادية عن سكان القطاع، مما ساهم في خلق بيئة أكثر استقرارًا يمكن فيها تحقيق المصالحة.

30 يونيو والقضية الفلسطينية

واستضافت مصر أيضًا مؤتمرات وورش عمل لتشجيع الحوار بين ممثلي حماس وفتح، وذلك بهدف تعزيز التفاهم المتبادل وبناء الثقة بين الأطراف المختلفة، مما يُسهم في تسهيل عملية المصالحة.

وأسفرت هذه الجهود عن عدة اتفاقات بين حماس وفتح، ورغم التحديات المستمرة، فإن هذه الاتفاقات مثلت خطوات هامة نحو تحقيق المصالحة الوطنية، كما أن التزام مصر بالوساطة والعمل على تحقيق الوحدة الفلسطينية يعكس دورها الريادي في المنطقة ومسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية.

إعادة إعمار غزة

في الثاني عشر من أكتوبر عام 2014، عُقد مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهـرة برعايـة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ووزراء خارجية وممثلي نحو 50 دولة عربية وأجنبية و20 منظمة إقليمية ودولية، وتعهدت الدول المشـاركة بتقديـم 4.5 مليـارات دولار للفلسـطينيين.

30 يونيو والقضية الفلسطينية

في الثامن عشر من مايو عام 2021، أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبـادرة مهمـة لإعـادة إعمـار قطـاع غـزة، من خلال تخصيص 500 مليون دولار لإعـادة إعمـار القطـاع، بمشـاركة شركات مصرية، ليتنفس قطـاع غـزة الصعـداء بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي خلف دمـارًا كبيرًا.

30 يونيو والقضية الفلسطينية

وقامت الدولة المصرية بمشروعات ضخمة لإعادة بناء البنية التحتية في غزة، والتي تعرضت لدمار كبير جراء العمليات العسكرية. شملت المشروعات إعادة بناء المنازل، مما ساهم في توفير مأوى لآلاف الأسر، فضلًا عن تطوير الطرق والمرافق العامة، مما ساعد في تحسين الظروف المعيشية لسكان غزة.

30 يونيو والقضية الفلسطينية
30 يونيو والقضية الفلسطينية

كما قدمت مصر دعمًا ماليًا كبيرًا لتمويل مشروعات إعادة الإعمار. بالإضافة إلى ذلك، أرسلت مصر فرقًا فنية وهندسية للمساعدة في تنفيذ هذه المشروعات على الأرض، مما ساعد في ضمان تنفيذها بكفاءة وفعالية.

أحداث السابع من أكتوبر وهُدنة الأيام الأربعة

مع بداية التصعيد العسكري في قطاع غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر عام 2023، بادرت مصر بالتدخل الفوري لوقف العدوان، واستخدمت نفوذها الإقليمي وعلاقاتها القوية مع جميع الأطراف المعنية للضغط من أجل وقف إطلاق النار، وتم ذلك من خلال التواصل المباشر مع الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية.

30 يونيو والقضية الفلسطينية

وقامت الدبلوماسية المصرية بحراك مُكثف في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، للضغط على المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف العدوان، كما نسقت مصر مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لتوحيد الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء التصعيد.

كما عملت مصر على فتح معبر رفح البري لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، تضمنت الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية، مما ساهم في تخفيف المعاناة عن المدنيين في ظل العدوان.

30 يونيو والقضية الفلسطينية

كما استضافت مصر محادثات بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة لبحث سُبل تحقيق التهدئة وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات، مما ساعد في تقريب وجهات النظر وتعزيز الوحدة بين الفصائل.

كما قامت مصر بتنسيق جهودها مع جهات دولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان دعم جهود وقف التصعيد، وشمل تبادل المعلومات والضغط المشترك على الأطراف المتنازعة لوقف الأعمال العدائية.

30 يونيو والقضية الفلسطينية

عملت مصر على تعزيز التفاهمات الأمنية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لضمان استمرار الهدنة. شمل ذلك التنسيق مع أجهزة الأمن المصرية لضمان عدم تصعيد الوضع من جديد والحفاظ على استقرار الحدود.

مساعدات غزة
مساعدات غزة
مساعدات غزة

نجحت مصر بعد اتصالات ومشاورات مُكثفة فى التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 4 أيام، بين حماس وإسرائيل بعد قصف عنيف شهده القطاع ومجازر دامية بحق الفلسطينيين على مدار 49 يومًا.

المساعدات المصرية لغزة
مساعدات غزة
مساعدات غزة

وبموجب اتفاق الهُدنة، يتم يوميًا إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لجميع مناطق قطاع غزة، وإدخال 4 شاحنات وقود يوميًا، وكذلك غاز الطهي لجميع مناطق قطاع غزة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز


اقرأ ايضاً