جانب من اللقاء
وبحثا خلال اللقاء سبل التعاون البرلمانى بين البلدين إضافة الى استعراض علاقات التعاون القائمة فى العديد من المجالات.
وأشار رئيس الدوما إلى أن المجال البرلمانى فى روسيا يقوم على التعددية الحزبية حيث اجتاز خمسة أحزاب عتبة الـ5% من أصوات الناخبين فى الانتخابات الأخيرة ليدخلوا الدوما لأول مرة بالإضافة للأحزاب الأخرى.
وتقدم بالشكر للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لإيفاد وفد من مجلس الشيوخ المصرى كمراقب للانتخابات البرلمانية الروسية الأخيرة.
من جانبه أعرب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق عن شكره لحفاوة الاستقبال فى مجلس الدوما الروسى، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمكن من تحقيق رغبة الشعبين المصرى والروسى فى توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال الدبلوماسية البرلمانية لاسيما فى المجال البرلمانى.
وقدم "عبد الرازق"، التهنئة لرئيس مجلس الدوما على نجاح الانتخابات البرلمانية الأخيرة فى روسيا، وأوضح أن التجربة البرلمانية المصرية ليست بعيدة عن التجربة الروسية، فالنظام البرلمانى المصرى قائم على الأحزاب السياسية، وفى مجلس الشيوخ هناك 15 حزبا ممثلين فيه وأن أكبر تلك الأحزاب حزب مستقبل وطن، كما أن الحياة السياسية فى مصر تشهد تجربة رائدة وغير مسبوقة وربما ليس لها مثيل فى أى من الدول الأخرى ألا وهى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتى تعتمد فى تكوينها على الشباب حيث تضم ممثلين شباب عن الأحزاب إلى جانب الشباب السياسى المستقل، كما تم انتقاء عدد من كوادر التنسيقية ليشغلوا مناصب رفيعة كنواب المحافظين ومساعدى الوزراء.
كما أشار إلى علاقات التعاون الوطيدة بين البلدين على مدار التاريخ من خلال عدة مشروعات قومية لعل أبرزها حاليا مشروع محطة الضبعة النووية، مؤكدًا أن دور برلمانى البلدين أساسى وجوهرى فى تدعيم خطوات التعاون المشترك بين البلدين.
وأشار رئيس مجلس الدوما إلى أنه وبالرغم من ظروف جائحة كورونا فإن التواصل بين البلدين يعد دليل على قوة العلاقات، كما عبر عن أمنيته بأن يلبى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق دعوته للمشاركة العام المقبل فى مؤتمر "تطوير النظام البرلمانى" الذى يعقد سنويا فى روسيا.
من جانبه أيضا دعا المستشار عبد الوهاب عبد الرازق الجانب الروسى لزيارة القاهرة للدفع بالتعاون الثنائى بين البلدين على المستوى البرلمانى.
وفيما يتعلق بمجالات التعاون المستقبلية، أشار الجانب الروسى، إلى رغبته فى توطيد علاقات التعاون مع مصر فى مجال التعليم من خلال التعاون بين المؤسسات التعليمية فى البلدين، إلى جانب العمل على زيادة حجم التبادل التجارى الذى شهد بالفعل زيادة خلال العام الجارى تقدر بنحو 37.8 %، وهو ما يطمح الجانب الروسى إلى زيادته.
وأعرب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ عن سعادته بعودة السياحة الروسية إلى مصر، وعن أمل بلاده أن تعود معدلات السياحة الروسية إلى سابق عهدها وربما إلى أكثر من ذلك، مؤكدًا أن مصر مهتمة للغاية بجودة التعليم وتأهيل الشباب المصرى علميا، وقد قامت القيادة السياسية بالاهتمام بهذا الملف من خلال محورين: أحدهما التوسع فى إنشاء فروع للجامعات الأجنبية داخل مصر، والثانى تشجيع الطلبة المصريين على الالتحاق بتلك الجامعات من خلال البعثات.
