دينزل واشنطن
ولد واشنطن فى 28 ديسمبر 1954 وعندما بلغ الرابعة عشر من عمره أرسل مع شقيقته الكبرى إلى مدرسة خاصة، وكان ينوى دراسة الطب ولكنه فى سنة 1977 درس الصحافة وتخرج من كلية فوردهم، وسافر بعد ذلك إلى سان فرانسيسكو عقب قبوله فى مدرسة المسرح هناك.
استمر فى الدراسة لمدة عام، ثم بدأ بالاشتراك فى بعض من المسلسلات التلفزيونية، وصور أول فيلم له وهو الفيلم التلفزيونى Wilma فى عام 1977، ثم شارك فى فيلم Carbon Copy فى عام 1981 وهو أول فيلم سينمائى شارك بالتمثيل فيه، وشارك فى فيلم A Soldier's Play فى عام 1981 والذى عرض فى عام 1984.
فى عام 1987 مثل فى فيلم Cry Freedom كسياسى جنوب إفريقى، ترشح حينها لجائزة أوسكار، فى عام 1989 فاز دينزيل بأول جائزة أوسكار وذلك لدوره فى فيلم Glory، فى عام 1992 أدى دور Demetrius Williams فى الفيلم الرومانسى الدرامى Mississippi Masala، بعد ذلك اتفق مع المخرج لى على التمثيل فى فيلم مالكوم إكس والذى منحه الفرصة الثانية للترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، ويجسد فى هذا الفيلم دور المناضل الأمريكى الأسود مالكولم إكس الذى اعتنق الإسلام، ونادى مثل غيره من السود بتحسين أوضاع السود وإلغاء نظام الفصل والتمييز العنصرى فى الولايات المتحدة الأمريكية.
أيضا فى عام 1999 شارك ببطولة فيلم الإعصار، وهو كذلك تجسيد لقصة حقيقية، قصة الملاكم الأمريكى الأسود وبطل العالم فى الحجم المتوسط فى الملاكمة روبن كارتر، وحقق الفيلم أعلى الإيرادات وعليه تلقى دنزل واشنطن جوائز كثيرة من أهمها جائزة جولدن جلوب ويعتبر أول ممثل أسود يفوز بالجائزة من 36 عامًا، ورشح أيضَا لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل.
فى عام 2000 ظهر دينزيل فى فيلم Remember the Titans وهو فيلم من إنتاج شركة ديزنى، حقق أرباحا تقدر بـ100 مليون دولار، وفى عام 2001 فاز بجائزة أوسكار عن دوره فى فيلم يوم التدريب، بعدما أدى شخصية المحقق Alonzo Harris وهو محقق فاسد فى مكافحة المخدرات بلوس أنجلوس، ليكون بذلك ثانى ممثل من أصول أفريقية فى تاريخ السينما يفوز بأوسكار أفضل ممثل رئيسى بعد سيدنى بواتييه.
استطاع الفنان الحاصل على جائزة الأوسكار مرتين، ورشح لها 5 مرات، ونال الجولدن جلوب أيضا مرتين من بين 7 ترشيحات لها، أن يحارب العنصرية خلال أفلامه، بعدما عانى منها.
وصرح لمجلة "إنترتينمنت ويكلى" عن تجاربه خلال حفل جوائز الأوسكار قائلًا: "كنت أنا الشخص الذى لم يناد اسمه فى حفل توزيع جوائز الأوسكار، كنت أنا الشخص الذى اعتقد الجميع أنهم سوف ينادون اسمه، ولكنهم لم يفعلوا، لذا فقد عشت العنصرية".
روى واشنطن، فى أحد المرات عن لقائه مع عرافة فى 27 مارس 1975، والتى أخبرته أنه سيجول العالم، وسوف يخاطب البشر، وقال: "تذكروا لقد تم طردى من الجامعة، وأنا أفكر وقتها بالإلتحاق بالجيش، لم أعرف ما الذى يجب فعله، وهى تقول لى أننى سوف أجول العالم، وأخاطب ملايين البشر".
وتابع: "لم يكن الشىء المهم النجاح الذى حصدته، بل الشىء الأهم هو ما أخبرتنى به، وما قالته لى فى ذلك اليوم، بقى فى داخلى منذ ذلك اليوم".
