البث المباشر الراديو 9090
حسناء آيت
لم تمض أيام قليلة، على الهجمات الدموية التى ضربت العاصمة الفرنسية باريس، حتى دعا الرئيس فرانسوا هولاند إلى تشكيل تحالف واسع للقضاء على جماعة "داعش" الإرهابية.

وفى ضاحية سان دونى شمال باريس قتل 4 أشخاص بينهم امرأة فجرت نفسها خلال المداهمات، التى نفذتها فرقة مكافحة الإرهاب، وأسفرت أيضًا عن إصابة 5 بجروح واعتقال 7 آخرين.

الفتاة التى فجرت نفسها عند الفجر فى شقة كانت فيها مع مطلوبين آخرين، وداهمتها الشرطة فجر الأربعاء فى حى "سان داونى" بشمال باريس، اتضح أنها فرنسية من أصل مغربى، تدعى حسناء آيت بولحسن، والتى أجمع الإعلام الفرنسى على عبارة "أنها كانت تحلم دائماً بالالتحاق بالجهاديين المتطرفين" فكان لها ما أرادت، وفوقها دخلت التاريخ كأول امرأة تنسف نفسها بنفسها فى عملية إرهابية بتاريخ أوروبا.

حاصرت الشرطة الفرنسية حسناء، وهى فى الشقة مع من كانوا معها، وبدأت مواجهات استمرت 7 ساعات، فانتهزتها فرصة لتحقيق حلمها، وصعقت الحزام الناسف الملتف حول صدرها وخصرها، وفجرته بنفسها ومزقت جسدها إلى أشلاء، ثم سرت أنباء وشائعات، تُفيد بأنها زوجة عبدالحميد أباعود، المعروف بلقب "أبو عمر السوسى"، والمشتبه بأنه العقل المُدبر للهجمات، إلا أن المعلومات الأكيدة أشارت إلى أنها ابنة خاله، وولدت قبل 26 سنة فى فرنسا لأبوين مغربيين.

وأكدت وسائل الإعلام الفرنسية أن حسناء، ولدت قبل 26 سنة فى منطقة "كليشى لاجارين" بباريس، وكانت تُردد دائماً عبارة "أنوى الالتحاق بالجهاديين" إلى درجة كانت تهم معها بالسفر إلى سوريا أو العراق لـ"تتدعوش" هناك وتقاتل مع التنظيم المُتطرف، لكنها وجدت الفرصة أقرب فى فرنسا التى كانت تصفها دائماً ببلاد الكفار.

أضافت وسائل الإعلام، أنها انتفضت مع من كان معها حين حاصر 100 عنصر من القوات الخاصة الفرنسية الشقة، وراحت تطلق النار من رشاش كلاشنكوف، ثم قفزت فجأة وفجرت نفسها على مرأى من نظارات للرؤية الليلية كان يضعها المحاصرون للشقة، وعاينوها تصعق حزامها الناسف وتنتحر.

وذكرت صحيفة "La Dernière Heure"، البلجيكية فى موقعها المعروف باسم "DH.be"، وهو الذى نشر أول صورتين لها، أن حسناء مولودة فى 19 أغسطس 1989 بفرنسا، وهى ابنة خاله عبدالحميد أباعود، المتهم بتفجيرات باريس.


وأباعود، كما صرحت مواقع إعلام فرنسية، هو المتهم الرئيسى بتمويل وتدبير العمليات الإرهابية التى حدثت الجمعة 13 نوفمبر وحصد أرواح ما يقرب من 140، وإصابة أكثر من 250 شخصا، وهو إرهابى بلجيكى من أصل مغربى اتخذ الأفكار المتطرفة سبيلاً له، ويبلغ من العمر 28 عاما، وهو من أهم الأعضاء الناشطين فى تنظيم داعش الإرهابى، فى سوريا، وهو العضو الوحيد الذى أجهد الشرطة الأوروبية لعدة سنوات، ولم تتمكن من القبض عليه أو قتله.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز


اقرأ ايضاً