البث المباشر الراديو 9090
لحظة صفا
تحدث الدكتور أسامة الأزهري، في حلقة اليوم الثلاثاء، من برنامج "لحظة صفا" المذاع عبر الراديو 9090، عن الإمام أحمد الرفاعي وكيف كان يحث الناس على الإحسان.

وأوضح أن هناك مؤلفات كثيرة في سيرته، ويكفي أن يقول العلماء عنه "أحد أولياء الله العارفين والسادات المشمرين في طاعة الله من أهل الكرامات الباهرة"، فقد كان شمسا من شموس الولاية والأدب والخلق والعرفان، ودفن في العراق في قرية أم عبيدة.

وتابع "الأزهري": حكى أهل الله أنه خرج يوما من قرية أم عبيدة ومعه عددا من أصحابه يقصدون التعبد، وأول ما خرج على أطراف القرية وجد كلبا أصابه الجرب ـ (داء جلدي معدي يبتعد الناس عنه) ـ فوقف فورا، وقال لأصحابه اذهبوا أنتم، وقال الله فتح لي بابا آخر من التعبد برعاية مخلوق، وتخفيف الألم عنه، ثم خرج إلى الكلب وضرب عليه مظله (نصب خيمة لتحميه من الشمس) وصار يغسله ويحك منه الجرب، ويطعمه ويسقيه، حتى تمت المعافاة، وبعض كتب التاريخ تقول إنه أقام شهرا إلى جواره يعبد الله ويتابع حالة الكلب.

وبين أن "نجاسة الكلب مغلظة" كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم،  مشيرا إلى الإقرار بذلك منتقدا التعامل الغريب مع الكلاب في الوقت الحالي وأنه في القديم  لم يكن التعامل معها برعب وهلع كما يحدث.

وشدد على أن: التيارات المتطرفة تصور لك أن التعامل مع الكلب كما لو كان كارثة عظمى أو سيسد باب الله في وجهك  بينما القرآن أخبرنا بقصة أهل الكهف، فكان التعامل بلطف "وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ".

وذكر أن الإمام "الرفاعي" ذات يوم نامت على ثوبه قطة، فقص الثوب حتى لا يزعجها أو يقلق منامها، وفي هذا أعظم جود بالكرم والمشاعر، والرحمة.  

كما تعلقت حشرة في ثوبة، أثناء سفره، ولم وصل وجدها؛ فتألم كونه أبعدها عن وطنها، بينما كان يجمع الحطب ويحمله إلى بيوت الأرامل ويملأ لهن الماء ويتفقد أحوالهن، وهو في قومه سيد عظيم.

وشدد الدكتور أسامة الأزهري، أن أهل الله ضربوا أعظم الأمثال في الخلق الكريم، والرحمة بالخلق، وهو ما يجب أن نبرزه ونعمل به.   



اقرأ ايضاً



آخر الأخبار

تعليقات القراء

تقع المسؤولية الأدبية والقانونية للتعليقات والمساهمات المنشورة على الموقع، على صاحبها، ولا تعبر بأى شكل من الأشكال عن رأى إدارة الموقع